يعتبر الميراث من المسائل القانونية والشرعية المهمة والتي تحكم توزيع أصول وثروة الشخص المتوفى بين ورثته، ولابد من فهم المبادئ والقواعد المتعلقة بالميراث، حتى يتم توزيع الميراث بما ورد في الشريعة الإسلامية ومنع حدوث النزاع والخلاف.
من ضمن الأسئلة التي تشغل بال الكثير: من يرث الأخت التي ليس لها أولاد؟ ولمعرفة الإجابة عن هذا السؤال تابعونا في هذا المقال حيث سنتحدث عن هذه الموضوع تفصيلاً…………
من يرث الأخت التي ليس لها أولاد؟
لا يشترط وجود الزوج أو الأولاد فقط لتوزيع الميراث، فأحياناً لا يكون للمرأة زوج وأولاد، وفي هذه الحالة فإن هناك العديد من الأطراف الذين يرثون المرأة: منهم الأب والأم والأخوة والأخوات وذلك بناءاً على آيات الميراث التي ذكرت في القران
ومنها قوله تعالى (يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۚ فَإِن كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ). النساء، اية (11)
وبالنسبة لنصيب الأخوه والأخوات إذا كانوا موجودين فيكون كما يلي:
- الإخوة والأخوات يرثون بالتعصيب أي يأخذن باقي التركة تعصيباً، فإذا كانوا اثنين أو أكثر من ذلك، يتم قسمة التركة للذكر مثل حظ الأنثيين أي يأخذ الذكر ضعف الأنثى.
- وفي حال وجود أخت واحدة فقط، ولا يوجد معها أي ذكور، ولم يكن الأب موجوداً أيضاً، فتأخذ الأخت نصف التركة، وإذا كانوا أكثر من أخت فلهم الثلثان ويتم توزيعة بالتساوي بينهم، شريطة عدم وجود الأب والإخوة الذكور.
- أما في حالة وجود الأب أو الأخوة الذكور فإن الأخوة البنات يرثن باقي التركة تعصيباً ولا يكون لهم فرض محدد.
- وأما إذا لم يوجد للمتوفية أخوه أو أب أو أم، تنتقل التركة إلى الأقارب الأقرب لها تعصيباً كأبناء الأخ أو الأخت.
رقم التواصل مع أحد خبراء التركات بمكتب آل عثمان +966-535-008-888
اقرأ ايضا: في مواجهة التحديات القانونية والعاطفية لقضايا الميراث، من الضروري الاعتماد على خبرة محامي متخصص في قضايا الميراث. مع فهم عميق للقوانين والإجراءات، يمكن للمحامي المتخصص توجيهك خلال عملية تقسيم التركة، حل النزاعات، وضمان حصولك على حقك بشكل عادل ومنصف. سواء كنت تسعى لحماية حقوقك كوريث أو تحتاج إلى مساعدة في تنظيم شؤونك الخاصة، فإن الاستعانة بمحامي متمرس ستمنحك الثقة والدعم اللازمين لمواجهة هذه القضايا المعقدة.
وسنذكر الأن بعض الحالات ونصيب كل فرد منها:
إذا كانت المرأة لها زوج وليس لها أولاد
يرث الزوج نصف ما تركته زوجته في حال لم يكن لها أولاد أو أي فرع وارث ، لقوله تعالى (ولكم نصف ماترك أزواجكم إن لم يكن لهن ولد)، وإن كان للزوجة فرع وارث فللزوج الربع.
إذا كانت المرأة لها أب وأم
وإذا ماتت المرأة وتركت أب وأم فالأم لها السدس في حال وجود إخوة للمرأة، وإن لم يوجد إخوة فالأم لها ثلث التركة، أما الأب فيأخذ سدس التركة في جميع الأحوال، سواء كان هناك إخوة وأخوات أم لا.
إذا كانت المرأة ليس لها أولاد ولا زوج
إذا ماتت المرأه وليس لها زوج أو أولاد، يتم النظر إذا كان هناك أب وأم أو إخوة وأخوات ويتم توزيع التركة بينهم علي حسب نصيب كلاً منهم كما ذكرنا سابقاً، وإلا تنتقل التركة إلي الأقارب الأقرب تعصيباً كأبناء الأخوة والأخوات، وأبناء العم وبنات العم ميراث ولكن في حالة عدم وجود الورثة الشرعيون.
إذا كانت المرأة ليس لها ذكور ولها بنات وزوجا
وأما إذا توفيت المرأة وتركت زوجاً وأولاداً بناتاً فقط: فالزوج له ربع التركة لوجود الفرع الوارث والفرع الوارث هنا ذكراً كان أم أنثى، لقوله تعالى( فإن كان هن ولدٌ فلكم الربع مما تركن من بعد وصية يوصين بها أو دين).
والبنت تأخذ باقي التركة تعصيباً
إذا كانت المرأة ليس لها أبناء ذكور ولها بنات
وإذا ماتت المرأة ولها أبناءاً ذكوراً وإناثاً، فكل ذكر يأخذ ضعف الأنثى لقوله تعالى( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين).
إذا كانت المرأة لها أخوة فقط
أما في حالة لم يكن للمرأه إلا إخوة فقط، فقد ذكرنا أن الإخوة والأخوات يرثن بالتعصيب للذكر مثل مثل حظ الأنثيين إذا كانوا ذكوراً وإناثاً، وإن كانوا إناثاً فقط، فتأخذ نصف التركة أن كانت وحيده، وإن كانوا أكثر من اثنتين، فلهم الثلثان إذا لم يكن معهم أي فرع وارث آخر.
أفضل محامي تركات في السعودية
إذا كان لديكاستفسار بخصوص حالة معينة تتعلق بتوزيع التركة أو تبحث عن أفضل محامي تركات في السعودية (الرياض) لرفع دعوي أو حل نزاع يتعلق بالمواريث، لا تتردد في التواصل مع خبراء تصفية التركات والمواريث في شركة آل عثمان للمحاماة. فلديهم الخبرات الممتدة لأكثر من 15 سنة في قضايا المواريث، كما أن مستشارينا القانونيين تتجاوز خبراتهم أكثر 22 سنة في تصفية التركات وحل النزاعات المتعلقة بالمواريث . تواصل معنا الآن
أو اتصل بنا مباشرة علي الرقم +966-535-008-888
اقرأ أيضا: في عملية تقسيم التركات، قد يلجأ الورثة إلى المزاد العلني للورثة كحل لبيع العقارات الموروثة. هذه الطريقة تضمن الشفافية والعدالة في تحديد القيمة السوقية للعقارات. تعرف على الإجراءات القانونية والخطوات اللازمة لتنظيم مزاد علني ناجح يحمي حقوق جميع الأطراف المعنية.
الورثة الشرعيون الذين من حقهم الميراث:
- عشر ذكور بالترتيب التالي: الابن، الزوج، الأب، الأخ الشقيق، الجد، العم الشقيق، العم لأب، الأخ لأب، الأخ لأم، ابن العم لأب.
- سبع إناث: وهن البنت، الزوجة، الأم، الجدة، الأخت الشقيقة، الأخت لأم، بنت الإبن.
أمور يجب القيام بها قبل البدء بتوزيع التركة:
- ولابد أن ننوه إلي أنه لا يجب توزيع التركة قبل تسديد جميع الديون المتعلقة بالمتوفاة، كما لابد أيضاً من تنفيذ الوصية إن كان هناك وصية، والتي يجب أن يكون مقدارها الثلث فقط، فما زاد عن الثلث فلا يوزع استناداً لقول الله تعالي( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين والأقربين حقاً على المتقين).
- كما يجب على أقارب المتوفاة، أن يقوموا بتسديد جميع النفقات الخاصة بها حال حياته من زكاة وصدقة ورهائن أو كفارات.
- بالإضافة إلى القيام بإجراءات الدفن والتي تشمل الغسل والتكفين والجنازه ودفع التكاليف من تركة المتوفاة، قبل أن يتم البدء بالتقسيم.
- وكذلك سداد أي دين في ذمة المتوفي للغير.
- ويفضل وهب صدقات وأموال لله ليكون لها نصيب من الأعمال الصالحة بعد موتها.
اقرأ أيضا: توزيع الميراث بين الورثة يمكن أن يكون عملية معقدة وحساسة. من الضروري فهم قسمة التركة والإجراءات القانونية المتبعة لضمان توزيع عادل وشفاف. سواء كانت التركة تتضمن عقارات، أموال، أو أصول أخرى، فإن معرفة الخطوات الصحيحة والتشاور مع مستشار قانوني متخصص يمكن أن يساعد في تجنب النزاعات وتحقيق تسوية مرضية لجميع الأطراف.
خاتمة
بهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال والذي أجبنا فيه عن السؤال المطروح كثيراً: من يرث الأخت التي ليس لها أولاد؟
وختاماً: فإن قوانين الميراث في المملكة العربية السعودية متجذرة بعمق في المبادئ الإسلامية وتوفر إطارًا منظمًا لتوزيع الأصول و التركات بين الورثة، وفقاً للقرآن الكريم والشريعة الإسلامية، ولابد من فهم هذه القوانين حيث أن ذلك مهماً جداً للأفراد والعائلات الإلمام بمسائل الميراث ليعرفو حقوقهم جيداً وحقوق غيرهم.
ومع ذلك، من المهم التشاور مع المهنيين القانونيين المتخصصين في القانون السعودي لضمان توزيع الميراث بشكل عادل و البعد عن التعقيدات المحددة والخلافات التي تحدث أثناء توزيع الميراث. اذا كان لديك أي استفسار بخصوص توزيع التركات لا تتردد في التواصل مع خبراء المواريث بمكتب آل عثمان للمحاماة.
رقم مباشر للتواصل مع أحد خبراء المواريث بمكتب آل عثمان للمحاماة +966-535-008-888