الشركات المساهمة المقفلة: شروط التأسيس والإجرءات والمزايا والعيوب

إذا كنت جديد ومبتدئ في مجال إدارة الأعمال وتريد أن تؤسس كيان تجاري يمكنك فيه أن تبيع وتشتري أسهم من الشركة، من قبل المساهمين وبعضهم دون أن يؤثر ذلك على إستمرار وجود الشركة، أو تريد أن تؤسس  مايُدعي الشركة المساهمة المقفلة، أو حتى كنت تمتلك إحدى هذه الشركات، فهذا المقال يهمك، 

سنتحدث في هذا المقال عن الشركة  المساهمة المقفلة وما الفرق بينها وبين الشركات المفتوحه ولماذا أساساً الشركات المساهمة المقفلة، كما أن وجود الشركة وإنشائها يتطلب إطار قانوني خاص ومجموعة من القوانين كي تُمنح للشركة الشخصية القانونية، تابعونا إلي نهاية المقال لنُمدكم بالتفاصيل.

ماهي الشركات المساهمة المقفلة؟

قبل أن نبدأ في التعرف على معنى الشركة المساهمة المقفلة، لنفهم أولاً مامعني الشركه وهي: عبارة عن عقد يتم إنشاؤه بين شخصين أو أكثر حيث يساهم كلاً من المشاركين  بمشروع سواء كانت هذه المشاركة بمال أو عمل أو هما معاً،ومن ثُم يتقاسمون فيما بينهم من الربح والخساره.

أما الشركة المساهمة المقفلة: فهي عبارة عن كيان تجاري يمكنك فيه أن تبيع وتشتري أسهم من الشركة ولكن يكون ذلك بين المساهمين في الشركة فقط ، فلا يحق لأي أحد من خارج الشركة ذلك أي أنها تميل إلى نمط عائلي بعض الشئ، يكون الغرض من تأسيسها الحفاظ على أسهم الشركة من أي تدخل خارجي إذا توفي مؤسس الشركة مثلاً مما يؤدي إلي استمرار أعمالها دون إنقطاع.

الفرق بين الشركة المساهمة المقفلة والمفتوحة؟

الشركة المساهمة المفتوحة واحدة من الشركات التي تم تأسيسها أثناء الإتحاد السوفيتي، ومميزاتها أنه يحق للمساهمين تداول والتعامل مع الأسهم دون أخذ الإذن من المساهمين الآخرين في نفس الشركه، كما أنها تختلف عن المقفله في أنه يجب أن يتم البحث فيها عن المعلومات فيها بشكل أوسع، أي تكون الدعاية فيها والشفافية بشكل أوسع في عملية الإستثمار.

والان سنقوم بعمل مقارنة مفصلة بين الشركتين:

أولا:الشركه المقفلة

• بالنسبة للمشاركين والمساهمين في الشركة المساهمة المقفلة، تتكون من شريكين أو أكثر ورأس مالها يكون 500 ألف وأكثر.
• وبالنسبة للفترة التي يتم فيها تداول الأسهم وبيعها يكون سنتين كاملتين.
•  وبالنسبة لإصدار القرارات في الشركة المساهمة المقفلة فإنها تصدر بقرار الأغلبية، وبالنسبة للجمعية العامة إذا كان الأغلبية بما يعادل الثلثين، فيجوز أخذ القرار وأما إذا تعلق الأمر بقلة رأس المال أو زيادته أو إمداد مدة الشركة فإن القرار وقتها يأخذ بأغلبية الحضور ليتعدى الثلثين فيصل إلا ثلاثة أرباع المساهمين.
• وبالنسبه لمجلس الإدارة فيكون من 3 إلي 11 عضو ويجوز فصل الإدارة عن الملكية.
• وبالنسبه في حالة الإفلاس والحجر فلا تنتهي الشراكة ولا تنقضي.

ثانياً: الشركة المفتوحة

• بالنسبة للمشاركين فيها فيكون شريك أو مالك واحد كحد أقصي.
• لا يوجد رقم محدد رأس مالها.
• ولا يوجد فترة معينة لبيع الأسهم وتداولها.
• وإصدار القرارات يكون بالإجماع وبالنسبة لعقد التأسيس بنسبة 75 في المائة أو 50 إلا إذا نص العقد على خلاف ذاك.
• ولا يوجد عدد إدارة الشركة بل يجب تعيين مدير واحد أو اثنين كحد أقصي وإلا فيتم تأسيس مجلس مدراء.
• وبالنسبه في حالة الإفلاس والحجر فلا تنتهي الشراكة ولا تنقضي.
• ولا يجوز فيها فصل الإدارة عن الملكية.

ما هي أنواع الشركات المساهمة؟

تنقسم الى شركات مساهمه خاصه وشركات مساهمه عامه

الشركه المساهمه الخاصه:

مؤسسة تنشأ من مجموعة من الناس يكونون من عائلة واحدة، أو أصدقاء أي يكونوا على معرفة ببعضهم فهي أقرب للشركة الأهلية، والشريك في هذا النوع من الشركات يكون هو المسؤول المباشر عنها أي يتميز بصفته الاعتبارية.

كما أنه يتحدث باسم الشركة ويقوم بجميع الأعمال والصفقات بإسم الشركة وإذا حدثت أي خسارة للشركة أي كانت سببها تؤثر على الشركة ككل وليس فقط نصيب كل شريك بل تتعدي الخساره أيضاً لتشمل حتي الأموال الخاصه لكل شريك،ورأس المال في هذه الشركة يكون بالاعتبار حيث يحق لكل شريك أن يطلع على الحسابات والدفاتر وجميع العمليات التي تحدث داخل الشركه.

أما بالنسبة للشركة المساهمة العامة:

فهي عكس الخاصة تماما، وتختلف عنها في أهليتها   بحيث أنها تنشأ من مجموعة من الأفراد يكون لهم جزء من حصة الشركة ويكون إسمهم مؤسسين أما بالنسبة للنسبة القانونية فهي تختلف من مكان لأخر على حسب حصة كل واحد من المؤسسين في الشركة .

لماذا الشركة المساهمة المقفلة؟

• يتم إختيار الشركة المساهمه المقفله لأن المؤسسات والشركات الأخرى بأنواعها سواء كانت تضامنية أو مسؤولية محدودة أو فردية تعتمد على المساهمين، والأشخاص أكثر حيث يصعب الاستمرار في الشركة إذا حدث أي خلاف في الشركة، أما الشركة المساهمة المقفلة فهي تستمر ولا تكون مرتبطة بأملاك المساهمين.
• كما أنه في الشركة المساهمة المقفلة يتم فصل الإدارة عن الملكية،وبالتالي لا يؤثر ذلك على أي أحد مساهم في الشركة لأنهم يحملون أسهم في الشركة، وهذا يناقض الأنواع الأخري من الشركات لأنها لا يجوز فيها فصل الإدارة عن الملكية ومن ضمن مميزاتها قدرتها على الاستمرارية، حتى إذا مات المالك أو أحد المؤسسين أو حتى إذا باع أحد من المساهمين أسهمه وخرج من الشراكة فإن الشركة تستمر، وهذا الذي تسعى إليه الدولة لضمان إستمرار وجود الشركات حيث أن هذا النوع من الشركات وهو الشركة المساهمة المقفلة هو الذي يتم تداوله بفتره في المملكة مما يؤثر على اقتصادها بشكل كبير.

مميزات الشركة المساهمة المقفلة

• تتميز أنها شركة تعتمد على الأموال كما ذكرنا وليس على الأشخاص.
• وبالنسبة لإدارة الشركة يتم إدارتها من قبل مجلس الإدارة كما أن هناك ما يُدعى بالجمعية العمومية التي يتم إنتخاب أعضاء الإدارة فيها، ويكون الحضور في المرة الأولى بنسبة 50 بالمائة من الأشخاص الذين يحملون الأسهم، ولا يشترط أي عدد في الدعوة الثانية وهذا يخالف الشركات الأخرى حيث أنها تعتمد على الموافقة الجماعية للشركة ولا يشترط فيها أن تكون نسبة الشخص في الأسهم كبيره بل يحق لأي مساهم مهما كانت نسبته أن يشارك في الإنتخابات.
• إذا مَر عامين على وجود الشركة فإنه يحق لهم أن يحولوها إلى شركة مساهمة مفتوحة حيث يقوموا على استيفاء جميع المتطلبات في السوق.
• وبالنسبة لتداول الأسهم وخروج ودخول أي سهم من الشركة، فإن ذلك يتم بسهولة وعملية بيع الأسهم وشرائها تتم بسهولة بخلاف الشركات الأخرى، كالشركات المسؤولية المحددة وغيرها من الشركات الأخري التي يكون فيها تعقيد في عملية بيع الأسهم وشرائها.
•  حيث أنه في نهاية الأمر قد يؤدي إلى تعطيل الشركة لأنه يقتضي على الشركة أن تبيع الأصول التي تملكها لكي تقوم بتسديد حصة المال التي يريد أي شريك أن يبيعها أما في الشركة المساهمة المقفلة فلا يتم فيها بيع أي شئ من أصول الشركة حتى إذا رغب أي شريك أن يبيع جزءاً من أسهمه يتم الحال في الشركة كما هو.
• وهذا النوع من الشركات وهو الشركة المساهمة المقفلة تزيد فيها ثقة الأشخاص المستثمرين والعملاء في ضمان استمرار الشركة، وزيادة رأس مالها كما ترفع من مكانة الشركة الاجتماعية حيث أنها تعتمد على الأموال وليس على الأشخاص.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلي نهاية المقال الذي يتضمن بعض المعلومات عن الشركة المساهمة المقفلة وما يخصها وكيف تشجع الدول على وجود مثل هذه الشركات، ولكن لكل من يهمه الأمر فإن مجال إدارة الأعمال مجال كبير يؤثر على اقتصاد الدول وتقدمها فلا يسع أن نتحدث عنه في مقال.

حيث في وقتنا الحاضر ومع التطور الكبير الذي يزداد مع مرور الوقت تكثر الشركات ويزداد عدد الأشخاص الذين يسعون إلى التطوير والبحث عن كل جديد  فلابد أن تكون علي درايه كامله بكل شئ  في هذا المجال وتكون على قدر عالي من قوة التفكير والذكاء والقيادة المحكمة التي تمكنك من إدارة الأمور والتقدم وتفادي الخساره وإلا فلن تستطيع أن تلحق بالركب في هذا التطور الكبير في وقتنا الحالي.